فصل: تفسير الآيات (3- 4):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تفسير الجلالين (نسخة منقحة)



.تفسير الآية رقم (58):

{سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ (58)}
{سلام} مبتدأ {قَوْلاً} أي بالقول خبره {مِّن رَّبٍّ رَّحِيمٍ} بهم، أي: يقول لهم سلام عليكم.

.تفسير الآية رقم (59):

{وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ (59)}
{وَ} يقول {وامتازوا اليوم أَيُّهَا المجرمون} أي انفردوا عن المؤمنين، عند اختلاطهم بهم.

.تفسير الآية رقم (60):

{أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آَدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (60)}
{أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ} آمركم {يابنى ءَادَمَ} على لسان رسلي {أَن لاَّ تَعْبُدُواْ الشيطان} لا تطيعوه {إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ} بيِّن العداوة؟.

.تفسير الآية رقم (61):

{وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (61)}
{وَأَنِ اعبدونى} وحِّدوني وأطيعوني {هَذَا صراط} طريق {مُّسْتَقِيمٌ}؟.

.تفسير الآية رقم (62):

{وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ (62)}
{وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلاًّ} خلقاً جمع جبيل كقديم، وفي قراءة بضم الباء {كَثِيراً أَفَلَمْ تَكُونُواْ تَعْقِلُونَ} عداوته وإضلاله، وما حل بهم من العذاب، فتؤمنون؟

.تفسير الآية رقم (63):

{هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (63)}
ويقا لهم في الآخرة: {هذه جَهَنَّمُ التي كُنتُمْ تُوعَدُونَ} بها.

.تفسير الآية رقم (64):

{اصْلَوْهَا الْيَوْمَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (64)}
{اصلوها اليوم بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ}.

.تفسير الآية رقم (65):

{الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (65)}
{اليوم نَخْتِمُ على أفواههم} أي الكفار لقولهم {واللهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِيْنَ} [23: 6] {وَتُكَلِّمُنآ أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ} وغيرها {بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ} فكل عضو ينطق بما صدر منه.

.تفسير الآية رقم (66):

{وَلَوْ نَشَاءُ لَطَمَسْنَا عَلَى أَعْيُنِهِمْ فَاسْتَبَقُوا الصِّرَاطَ فَأَنَّى يُبْصِرُونَ (66)}
{وَلَوْ نَشَآءُ لَطَمَسْنَا على أَعْيُنِهِمْ} لأعميناهم طمساً {فَاسْتَبِقُوا} ابتدروا {الصراط} الطريق ذاهبين كعادتهم {فأنى} فكيف {يُبْصِرُونَ} حينئذ؟ أي لا يبصرون.

.تفسير الآية رقم (67):

{وَلَوْ نَشَاءُ لَمَسَخْنَاهُمْ عَلَى مَكَانَتِهِمْ فَمَا اسْتَطَاعُوا مُضِيًّا وَلَا يَرْجِعُونَ (67)}
{وَلَوْ نَشَآءُ لمسخناهم} قردة وخنازير أو حجارة {على مَكَانَتِهِمْ} وفي قراءة {مكاناتهم} جمع مكانة بمعنى مكان: أي في منازلهم {فَمَا استطاعوا مُضِيّاً وَلاَ يَرْجِعُونَ} أي لم يقدروا على ذهاب ولا مجيء.

.تفسير الآية رقم (68):

{وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلَا يَعْقِلُونَ (68)}
{وَمَن نّعَمِّرْهُ} بإطالة أجله {نُنْكِّسْهُ} وفي قراءة بالتشديد من التنكيس {فِي الخلق} أي خلقه فيكون بعد قوته وشبابه ضعيفاً وهرماً {أَفَلاَ يَعْقِلُونَ} أن القادر على ذلك المعلوم عندهم قادر على البعث فيؤمنون؟ وفي قراءة بالتاء.

.تفسير الآية رقم (69):

{وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآَنٌ مُبِينٌ (69)}
{وَمَا علمناه} أي النبي {الشعر} ردّ لقولهم: إن ما أتى به من القرآن شعر {وَمَا يَنبَغِى} يسهل {لَهُ} الشعر {إِنْ هُوَ} ليس الذي أتى به {إِلاَّ ذِكْرٌ} عظة {وَقُرْءَانٌ مُّبِينٌ} مظهر للأحكام وغيرها.

.تفسير الآية رقم (70):

{لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ (70)}
{لِّيُنذِرَ} بالياء والتاء به {مَن كَانَ حَيّاً} يعقل ما يخاطب به وهم المؤمنون {وَيَحِقَّ القول} بالعذاب {عَلَى الكافرين} وهم كالميتين لا يعقلون ما يُخاطبون به.

.تفسير الآية رقم (71):

{أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ (71)}
{أَوَلَمْ يَرَوْاْ} يعلموا. والاستفهام للتقرير، والواو الداخلة عليها للعطف {أَنَّا خَلَقْنَا لَهُم} في جملة الناس {مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينآ} أي عملناه بلا شريك ولا معين {أنعاما} هي الإِبل والبقر والغنم {فَهُمْ لَهَا مالكون}؟ ضابطون.

.تفسير الآية رقم (72):

{وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ (72)}
{وذللناها} سخرناها {لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ} مركوبهم {وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ}.

.تفسير الآية رقم (73):

{وَلَهُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَمَشَارِبُ أَفَلَا يَشْكُرُونَ (73)}
{وَلَهُمْ فِيهَا منافع} كأصوافها وأوبارها وأشعارها {وَمَشَارِبُ} من لبنها جمع مشرب بمعنى شرب أو موضعه {أَفَلاَ يَشْكُرُونَ} المنعم عليهم بها فيؤمنون؟ أي ما فعلوا ذلك.

.تفسير الآية رقم (74):

{وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آَلِهَةً لَعَلَّهُمْ يُنْصَرُونَ (74)}
{واتخذوا مِن دُونِ الله} أي غيره {ءَالِهَةً} أصناماً يعبدونها {لَّعَلَّهُمْ يُنصَرُونَ} يمنعون من عذاب الله تعالى بشفاعة آلهتهم بزعمهم.

.تفسير الآية رقم (75):

{لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ جُنْدٌ مُحْضَرُونَ (75)}
{لاَ يَسْتَطِيعُونَ} أي آلهتهم، نُزِّلوا منزلة العقلاء {نَصْرَهُمْ وَهُمْ} أي آلهتهم من الأصنام {لَهُمْ جُندٌ} بزعمهم نصرهم {مُحْضَرُونَ} في النار معهم.

.تفسير الآية رقم (76):

{فَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ (76)}
{فَلاَ يُحْزُنكَ قَوْلُهُمْ} لك: لَسْتَ مُرْسَلاً وغير ذلك {إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ} من ذلك وغيره فنجازيهم عليه.

.تفسير الآية رقم (77):

{أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ (77)}
{أَوَ لَمْ يَرَ الإنسان} يعلم، وهو العاصي بن وائل {أَنَّا خلقناه مِن نُّطْفَةٍ} منيٍّ إلى أن صيّرناه شديداً قوياً {فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ} شديد الخصومة لنا {مُّبِينٌ} بيّنها في نفي البعث؟.

.تفسير الآية رقم (78):

{وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ (78)}
{وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً} في ذلك {وَنَسِىَ خَلْقَهُ} من المنيِّ، وهو أغرب من مثله {قَالَ مَن يُحىِ العظام وَهِىَ رَمِيمٌ} أي بالية؟ ولم يقل رميمة بالتاء لأنه اسم لا صفة. وروي أنه أخذ عظماً رميماً ففتته وقال للنبي صلى الله عليه وسلم: أترى يُحْيي الله هذا بعد ما بَلِيَ وَرَمَّ؟ فقال صلى الله عليه وسلم: «نعم ويدخلك النار».

.تفسير الآية رقم (79):

{قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ (79)}
{قُلْ يُحْيِيهَا الذي أَنشَأَهَآ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ} مخلوق {عَلِيمٌ} مجملاً ومفصلاً قبل خلقه وبعد خلقه.

.تفسير الآية رقم (80):

{الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ (80)}
{الذي جَعَلَ لَكُمُ} في جملة الناس {مِّنَ الشجر الأخضر} المرخ والعفار أو كل شجر إلا العناب {نَاراً فَإِذَآ أَنتُم مِّنْه تُوقِدُونَ} تقدحون، وهذا دال على القدرة على البعث، فإنه جمع فيه بين الماء والنار والخشب، فلا الماء يطفئ النار، ولا النار تحرق الخشب.

.تفسير الآية رقم (81):

{أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ (81)}
{أَوَ لَيْسَ الذي خَلَقَ السماوات والأرض} مع عظمهما {بقادر على أَن يَخْلُقَ مِثْلَهُم} أي الأناسيّ في الصغر؟ {بلى} أي هو قادر على ذلك أجاب نفسه {وَهُوَ الخلاق} الكثير الخلق {العليم} بكل شيء.

.تفسير الآية رقم (82):

{إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (82)}
{إِنَّمَآ أَمْرُهُ} شأنه {إِذَآ أَرَادَ شَيْئاً} أي خلق شيء {أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ} أي فهو يكون، وفي قراءة بالنصب عطفاً على يقول.

.تفسير الآية رقم (83):

{فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (83)}
{فسبحان الذي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ} مُلْك، زيدت الواو والتاء للمبالغة: أي القدرة على {كُلِّ شَئ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} تُردّون في الآخرة.

.سورة الصافات:

.تفسير الآية رقم (1):

{وَالصَّافَّاتِ صَفًّا (1)}
{والصافات صَفًّا} الملائكة تصف نفوسها في العبادة أو أجنحتها في الهواء تنتظر ما تؤمر به.

.تفسير الآية رقم (2):

{فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا (2)}
{فالزاجرات زَجْراً} الملائكة تزجر السحاب أي تسوقه.

.تفسير الآيات (3- 4):

{فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا (3) إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ (4)}
{فالتاليات} أي جماعة قرّاء القرآن تتلوه {ذِكْراً} مصدر من معنى التاليات. {إِنَّ إلهكم} يا أهل مكة {لواحد}.

.تفسير الآية رقم (5):

{رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ (5)}
{رَبُّ السماوات والأرض وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ المشارق} أي والمغارب للشمس، لها كل يوم مشرق ومغرب.

.تفسير الآية رقم (6):

{إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ (6)}
{إِنَّا زَيَّنَّا السمآء الدنيا بِزِينَةٍ الكواكب} أي بضوئها أو بها، والإِضافة للبيان. كقراءة تنوين زينةٍ المبينة بالكواكب.

.تفسير الآية رقم (7):

{وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ (7)}
{وَحِفْظاً} منصوب بفعل مقدّر: أي حفظناها بالشهب {مِن كُلِّ} متعلق بالمقدّر {شيطان مَّارِدٍ} عاتٍ، خارجٍ عن الطاعة.

.تفسير الآية رقم (8):

{لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ (8)}
{لاَ يَسْمَعُونَ} أي الشياطين وسماعهم مستأنف، في المعنى المحفوظ عنه {إلى الملإ الأعلى} الملائكة في السماء، وَعُدِّيَ السماع بإلى لتضمنه معنى الإِصغاء. وفي قراءة بتشديد الميم والسين: أصله يتسمعون، وأدغمت التاء في السين {وَيَقْذِفُونَ} أي الشياطين بالشهب {مِن كُلِّ جَانِبٍ} من آفاق السماء.